أحداث يوم الجمعة 25/3/2011 م من ثورة الشباب اليمنية
جمعة الرحيل في التغيير وجمعة التسامح في التحريرالرئيس مع أنصاره في ساحة التحرير (جمعة التسامح): أعلن الرئيس علي عبد الله صالح، وسط مئات آلاف من أنصاره المحتشدين في ميدان التحرير بصنعاء، عن استعداده للتنازل عن السلطة ولكن بشرط تسليمها إلى "أياد أمينة". وقال الرئيس وسط تجمع ضخم من أنصاره نظمه حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم (وسموه جمعة التسامح) أن هذا التجمع الضخم هو استفتاء شعبي للرد على الفوضويين. وتوجه صالح مخاطبا أنصار الثورة بالقول "يا أبنائي الشباب المعتصمين، أنا أدعوكم للحوار، أسسوا حزبا سياسيا، ولا تكونوا مطية للآخرين". وانتقد الرئيس اليمني بعض أحزاب المعارضة، وقال إن هدفها هو" تمزيق وحدة اليمن وتفكيكه".[1]
صلاة الجمعة في ساحة التغيير (جمعة الرحيل): في المقابل أدى مئات الألوف من اليمنيين صلاة الجمعة في ساحة التغيير (فيما سميت جمعة الرحيل) لإسقاط نظام الرئيس. وقد دعا خطيب الجمعة التي أقيمت بالساحة إلى "الثبات حتى يسقط النظام" محييا كل فئات المجتمع التي التحقت بالثورة ومنها القوات المسلحة والوزراء والسفراء. وأضاف أن "الرئيس يعتقد أن الشعب عاجز عن إدارته نفسه، ونحن نقول له لا، فالشعب مليء بالطاقات القادرة على تسيير البلاد".[1]
مطالب المحتجين: ردّ المعتصمون في ساحة التغيير على كلمة صالح الذي سبق أن أعلن موافقته على مغادرة السلطة قبل نهاية 2011 م، ببيان حددوا فيه "مطالب الثورة الشبابية السلمية". وطالب هؤلاء "بتنحي الرئيس من منصبه، وعزل أبنائه وأبناء أخيه من القيادات والوحدات العسكرية والأمنية". كما دعوا إلى تشكيل "مجلس وطني انتقالي ولجنة من ذوي الخبرة والتخصص لصياغة دستور جديد يقوم على النظام البرلماني، ويتم الاستفتاء عليه في فترة لا تتخطى الثلاثة أشهر". كما دعوا إلى "بناء دولة مدنية حديثة قائمة على المشاركة السياسية وتداول السلطة".
تعز: شارك مئات الآلاف في جمعة الرحيل التي دعا لها شبان الثورة في ساحة الحرية حيث أدوا صلاة الجمعة، فيما نظم الحزب الحاكم وأجهزة السلطة ما أطلقوا عليه جمعة التسامح في ميدان الشهداء.[2]
عدن: شهدت مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف عقب صلاة الجمعة. وسبق هذه المظاهرات إجراءات أمنية مشددة تم خلالها فصل بلدات المدينة الثماني بعضها عن بعض، وعرقلة حركة تنقل المركبات والمشاركين في المظاهرات. كما شهدت المدينة مظاهرات شبابية ونسائية شملت بلدات الشيخ عثمان والمنصورة وخور مكسر والمعلا وكريتر والبريقة وصلاح الدين وشارك فيها عشرات الآلاف.[2]
لحج وشبوة وحضرموت: في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، تظاهر الآلاف بعد أداء صلاة الجمعة في ساحة التحرير، ونزلوا إلى الشوارع مرددين هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام". وجرت مظاهرات مماثلة في محافظتي شبوة وحضرموت.[2]
انسحاب الأمن: انسحب رجال الأمن العام والمركزي من معظم مدن حضرموت، وبات الجيش الأكثر سيطرة على المدن بقيادة اللواء محمد علي محسن، قائد المنطقة الشرقية الذي انضم إلى الاحتجاجات.[2]
اجتماعات الرئيس مع اللواء علي محسن الأحمر: ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس علي عبد الله صالح عقد اجتماعات خلال اليومين الماضيين مع قائد القوات الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر, دون التوصل لاتفاق لحل الأزمة في البلاد.[2]
المصدر : موقع : ويكي الاخبار